تاريخ كرازة مارمرقس والخمس مدن الغربية ( 3 ) - Abahoor

تاريخ كرازة مارمرقس والخمس مدن الغربية ( 3 )


كرازة مارمرقس

مارمرقس والخمس مدن الغربية
حالة المدن الغربية الخمس وقت مجيء مارمرقس
عندما جاء مارمرقس إلى الخمس مدن الغربية، كانت هذه المدن مزدهرة من الناحية الاقتصادية. وكانت قد استقرت سياسيًا حتى حكم الرومان.
وكان شعبها خليطًا من الليبيين الأصليين ومن الإغريق والرومان واليهود. وكانت عبادتهم خليطًا من هذا كله أيضًا.
كانت لبعض القبائل عبادات بدائية، كمن يعبدون الأشجار والجبال وبعل حامون.
وتأثر البعض بالعبادات المصرية فعبدوا إيزيس    وأوزريس   والشمس والقمر،
وكانت الطبقة الأرستقراطية الرومانية تعبد مارس والزهرة.
ومن جهة الثقافة، كانت اللغة اليونانية والثقافة اليونانية منتشرة في أرجاء هذه البلاد.
وكانت قد ظهرت فيها مع بداية القرن الرابع قبل الميلاد المدرسة الفلسفية المسماة سيرانيكا
وتنادى بأن تكون اللذة هي أساس جميع تصرفات الإنسان.
وهى مدرسة أبيقورية في اتجاهها مع أن مؤسسها هو أرستيبوس  وكان تلميذًا لسقراط ثم انحرف).
كرازة مارمرقس في المدن الغربية الخمس
خدم مارمرقس أولًا مع الرسل القديسين بطرس وبولس وبرنابا، ثم انفرد للخدمة وحده. فكان أول إقليم ذهب إليه لينادى فيه  بالإيمان، هو مسقط رأسه، الخمس مدن الغربية إنها ناحية وفاء نسجلها للقديس، إذ لم ينس الناس المساكين الذين وُلِدَ بينهم، هم في ظُلمة الوثنية، فسعى إلى خلاص نفوسهم.
وصل إلى هناك ربما حوالي سنة 58 م. ولا شك أنه رأى بصيصًا من نور وسط تلك الظلمة. فقد كان هناك كثير من معارفه، وكان هناك الذين من "نواحي ليبية والقيروان" (أع 2: 10) الذين حضروا حلول الروح القدس في يوم الخمسين، في بيت مارمرقس. ولعل بعضهم كانوا قد رجعوا مؤمنين. وهناك بصيص آخر من نور يذكره التاريخ، وهو أن "بعضًا من الارستقراطية الرومانية في الخمس مدن الغربية كانت قد ملت تعدد الآلهة ومالت إلى التوحيد".
فيقول ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين في كتابه (تاريخ البطاركة):
[فلما عاد القديس مرقس من رومية، قصد الخمس مدن أولًا، وبشر في جميع أعمالها بكلام الله. وأظهر عجائب كثيرة حتى انه ابرأ المرضى، وطهر البرص، وأخرج الشياطين، بنعمة الله الحالة فيه فآمن بالسيد المسيح كثيرون، وكسروا أصنامهم التي كانوا يعبدونها.
وهذه المعجزات يثبتها الأب شينو في كتابة (قديسو مصر)
فيقول: [بدأ مرقس أولا بكرازة إقليم الخمس مدن في ليبيا. وكان يخفف آلامهم، ويشفى مرضاهم، منتفعا بهذه المعجزات ليقدم لهم المسيحية].
يقول ابن المقفع تاريخه فيقول إن الروح أرشد مارمرقس أن يذهب أيضًا إلى كورة مصر، ليزرع فيها الزرع الجيد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فسلم على الأخوة المؤمنين، وودعهم، ودعا لهم بالثبات في الإيمان إلى أن يعود إليهم فيشترك معهم في الأفراح الإلهية.
فشيعوه، دعوا له بالتوفيق وصلى معهم  و انصرف  إلى مصر.. فوصل الإسكندرية سنة 61 م.



شاهد ايضا

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
-_-
(o)
[-(
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
(c)
cheer
(li)
(pl)