قديس اليوم شهداء اخميم الــ 8140 شهيدا - Abahoor

قديس اليوم شهداء اخميم الــ 8140 شهيدا


كانت      
                                   شهداء اخميم
س

            أخميم من البلاد التى انتشرت فيها المسيحية ومعظم سكانها كانوا مسيحيين ثابتين فى الإيمان وهذا ما جعل هذه
            المنطقة غنية بالأديرة حيث يوجد بها ثمانية أديرة حالياً  وقد صدرت أوامر دقلديانوس الأمبراطور عام 284م
            بإضطهاد المسيحيين حيث كان يعمل على محو المسيحية وتفنن فى تعذيب المسيحيين بأنواع مختلفة من العذابات 
           وكان الله يقويهم حتى يحوزوا إكليل الشهادة .وفى هذه السنة 304م كان هناك والى بأنصنا وهو أريانوس ، وكان 
           أشد قسوة من دقلديانوس وظل يعذب المسيحيين بشتى طرق العذاب بل ظل يتنقل من مكان إلى مكان يبحث عن
           المسيحيين ليقضى عليهم إلى أن وصل إلى أخميم وكان ذلك فى مساء 29 كيهك وفى ليلة عيد الميلاد المجيد
            و كان الشعب مجتمعا فى الكنيسة سوتير (المُخَلِّص) الواسِعة تزدحم بهم في فجر يوم التاسع والعشرين من شهر 
          كيهك سنة وكانت جماهير وحدث أن راعيهم المحبوب أسقف أخميم الأنبا أوضاجيوس لم يكن معهم في ذلك العيد 
          لأنه كان قد تنيَّح منذ فترة قريبة. وكان معهم الأنبا أباديون أسقف أنصنا و وصلت الأنباء عن وصول الوالي 
           الشَّرِس "إريانوس" والي أنصنا مع جنوده إلى مدينتهم.
           فذهب إليهم الأنبا أباديون (سِرَّاً لأنه كان قد قُبِضَ عليه) ليصلي معهم وعندما بدأ بقراءة التسبيح ولما وصلوا الى 
           التقديس المثلث أذ بأصوات الملائكة تصرخ مع الشعب قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والارض
           مملؤتان من مجدك الاقدس ورأى الشعب المخلص ربنا يسوع المسيح والملائكة عند المذبح
          وفى ذلك الوقت وصل أريانوس الملك و معه جنوده فرأى الشعب يصلون بخشوع وطهارة وقوة فغضب جدا
          وبعد إنتهاء الصلاة في فجر ذلك اليوم ذهب الوالي إلى معبد الأصنام و إمتلأ حقداً على المسيحيين بسبب كهنة 
           الأصنام فقد ترك الأقباط أصنامه ومعبده فارغاًفقام مع جنوده وذهبوا إلى الكنيسة ورأوا ألوف المسيحيين
           مجتمعين للصلاة فخرج إليه الأنبا أجفا والأنبا وانين وتحدَّثا معه وسألهُما عن سبب إجتماع كل هؤلاء فأخبروه 
           بأن اليوم هو عيد ميلاد السيد المسيح فإزداد غيظاً وحنقاً وقتلهُما على الفور وكانا باكورة شهداء أخميم.
          شجاعة اولاد المسيح عند الاستشهاد
           ثم دعا الوالي وجنده المسيحيين آباؤكم يا أقباط مصر أن يُسْرِعوا بالسجود للأصنام .. وفي مواجهة وتوحدِّ شُجاع 
           وقف الشعب يعترفون بإيمانهم بالسيد المسيح و أنهم مستعدون أن يموتوا من أجله
          ولما رأى الوالي ثباتهم فى غيمانهم أمر بأن يُقْتَل الكهنة ومنهم الكاهن الحكيم أسكوندا، الذي جذب إلى الإيمان 70 
           من كهنة الأصنام وعمَّدهم فإستشهد الكهنة وهؤلاء الكهنة التائبين ثم تلاهم الشمامسة وكثير من الشعب وكانوا
           عدة ألوف ولما رأى الوالي ثباتهم وتسارعهم لنوال إكليل الشهادة نصب آلات التعذيب وقام ومعه عدد كبير من
           الجند وظلّوا يقتلون المسيحيين داخل الكنيسة حتى جرى الدم من الكنيسة إلى أزقة المدينة.
           وما أن سمع الناس في القرى والبلدان المجاورة بخبر هذه المذبحة حتى سارعوا بالحضور إلى أخميم معلنين
           إيمانهم، وازدحموا حول إريانوس وكان الآباء والأمهات يتسابقون فرحين قائلين: "نحن ماضون إلى ملكوت                            السماوات"وكانوا يقدمون أولادهم للسيف ويشجعونهم بقولهم: "لا تخافوا فما هي إلا برهة وتمضون إلى العريس 
           السماوي". وقد استمرت تلك المذبحة ثلاثة أيام متوالية هذا وقد بلغ عدد الذين استشهدوا في أخميم 8140 رجلا 
          وهذا الرقم بدون اعداد الاطفال والنساء ودُفِنت أجسادهم في دير الشهداء بأخميم. وتحتفل الكنيسة بتذكار استشهادهم
            أيام 29 و 30 كيهك والأول من طوبة. الاستشهاد في المسيحية،
           ومن العجائب التى حدثت أثناء هذه المذبحة اخميم
           كان يوجد طفل اسمه زكريا ابن رجل صياد قد رأى والجنود يطرحون بعض الشهداء فى النار قد رأى الملائكة
            يضعون الاكاليل على رؤوسالشهداء ويأخذون ارواحهم فصرخ وقال بما رآه لكل المحيطين به فلما رأى الوالى 
           ذلك اندفع وقطع لسان الطفل فحمله أبوه على كتفه وفجأة شفى الملاك ميخائيل لسان الطفل
           وصرخ الطفل متهللا ومسبحا أسم الرب فأغتاظ الوالى وأمر بحرق الطفل وابوه وبسبب ذلك آمن كثيرون 
           واستشهدوا فى ذلك اليوم وكان عددهم 604 شهيدا .